تخطى إلى المحتوى

حبّني إذا كنت بتسترجي…

Jeux d’enfants – Love Me If You Dare – حبّني إذا كنت بتسترجي…
الحياة .. الموت ..اللعبة !!
جوليان وصوفي يشعران بالعزلة دائماً، من طفولتهما صوفي تتعرض للمضايقات كونها مهاجرة بولندية، جوليان يعيش في عالمه الخيالي لينسى ألمه مع أمه المحتضرة.
عندما ينقذ جوليان صوفي من بين أيدي بعض الصبيان المتهورين الذين يستفزونها تنشأ بينهما صداقة قوية لا تتزعزع وعلى شوط طويل من الأخذ والرد بمن يجرؤ أكثر من الآخر على ارتكاب أفعال أكثر جراة مقابل حصوله على اللعبة المتداولة بينهما، ومع توالي الشهور والسنوات يستمران بهذه اللعبة التي تتطور لأمور أجرأ بكثير من الألعاب الطفولية القديمة…

حين تتحول اللعبة إلى واقع… حين تتحول الحياة إلى لعبة…
فلا مفر في النهاية أن يصبح الموت حلقة أو شوط من أشواط تلك اللعبة…

الواقع ، والحياة ، والموت
سلسلة قد تطول حتى تظن أن لا نهاية لها، ولكن طالما بدأت واصبحت واحدا في فريقها واندمجت في حلقات سلسلة تلك اللعبة المتشابكة والتي قد تكون معقدة في أغلب مراحلها، فإنك لا مفر ولا محالة واصل إلى نهاية اللعبة، وفي أغلب أدوار اللعبة قد تصل للنهاية مرغماً، لكن أبطالنا لم يرغبوا بالوصول للنهاية على هذا الحال…

Jeux d’enfants 7

حبّني إذا كنت بتسترجي…
فلسفة اللهو والعبث للوصول للنهاية
لأن يصبح الحب بكل ما يحمل من سمو ورفعة
وبكل ما فيه من مشاعر نبيلة سامية
يصبح في النهاية دور من أدوار هذه اللعبة
ولا معنى له بأي من المشاعر والعواطف والأحاسيس

ينتقل بنا المخرج برقة وعذوبة بكل ما نحمل في الحياة من مكانة و وهالة مضيئة من معاني وآيات من التبجيل ليغير معنا تلك المكانة ويتحول كل هذا إلى مجرد دور في لعبة.
العلم، المكانة الاجتماعية، الأصدقاء، الحب، الحياة، الموت…
كلها ليست سوى أدوار نمر بها للانتقال للمرحلة التالية في أدوار اللعبة التي لا تنتهي إلا بنهاية أبطالها، ومن يملك اللعبة يصبح هو المتحكم والآمر الناهي وعلى الآخر السمع والطاعة وتنفيذ ما يأمر به مالك اللعبة، على شرط واحد فقط… إن كان يجرؤ.

قد نتفق وقد نختلف على شروط وقواعد تلك اللعبة لكن في النهاية نحن مرغمين على البقاء والاستمرار بلعبة الحياة حتى الوصول لنهايتها التي قد تكون قريبة… أقرب مما نتخيل، وقد تكون ما تزال بعيدة وعصية إلى أن يستعجلها أحدنا بتمزيق وتحطيم كل حلقات وأدوار اللعبة ليصل في النهاية لآخر حلقة من حلقات اللعبة وآخر دور فيها.

حبّني إذا كنت بتسترجي…
تأليف وإخراج: يان سامويل
بطولة: جوليام كانيه، ماريون كوتيار
إنتاج فرنسا 2004

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

-+=